# علو الهمة مطلب شرعي – خطبة الجمعة 9-5-1447هـ
الْحَمْدُ للهِ أَهْلِ الْحَمْدِ والثَّنَاءِ، المُتَفَرِّدِ بِالْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ، الْمُسْتَحِقِّ لِصِفَاتِ الْكَمَالِ وَالْجَلالِ وَالْعَلاءِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ في الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَأشْكُرُه عَلَى السَّرَّاءِ وَالنَّعْمَاءِ يَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَأَشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُهُ، صلّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تسليمًا كثيرًا إِلى يَوْمِ الدِّينِ أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ فالتَّقْوَى ملاذُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلِوَاذُ الْعَاصِينَ، قَالَ جَلَّ وَعَلا: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) النبأ: [31].
أيُّهَا المؤمنُونَ: جاءَ في صحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: (الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ.
.
) أخرجه مسلم (2664).
وفِي الْحَدِيثِ قَاعِدَةٌ نُورَانِيَّةٌ، مِنْ جَوَامِعِ كَلِمِ النَّبِيِّ ﷺ وهي قولُهُ ﷺ: (احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ) ومعناها: أَنْ يَصْرِفَ المَرْءُ جهْدَهُ فِي طَلَبِ المَعَالِي والنَّفَائِسِ، وَيَتَرَفَّع عن السَّفَاسِفِ وَالصَّغَائِرِ، وَيَتَحَلَّى بِالْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ الَّتِي يَرْقَى بِهَا لأَعْلَى المرَاتِبِ، وَيَتَبَوَّأُ بِهَا أَسْمَى المقَامَاتِ والمَنَازِلِ.
وَالْهِمَّةُ الْعَالِيَةُ جَعَلَهَا اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِقْيَاسًا لِلتَّفَاضُلِ بَينَ النَّاسِ بِقَوْلِهِ: (ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)فاطر: [32] فَالْكِتَابُ هُوَ الْقُرْآَنُ الْكَرِيمُ أَفْضَلَ الْكُتُبِ، أَوْرَثَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ أَوْسَطَ الأُمَمِ، وَهِيَ أُمَّةُ الإِسْلامِ، فَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُم يَتَفَاوَتُونَ فِي هَذَا الشَّرَفِ كُلٌّ بِقَدْرِ هِمَّتِهِ، فَمِنْهُم الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ، الَّذِي دَنَتْ هِمَّتُهُ وَخَارَتْ عَزِيمَتُهُ، فَتَنَاوَلَهُ بِوَهَنٍ، وَبَخِلَ عَلَيْهِ بِوَقْتِهِ، وَحَرَمَ نَفْسَهُ مِنْ نُورِهِ وَبَرَكَتِهِ وَمِنْهُم المُقْتَصِرُ عَلَى الوَاجِبَاتِ، المُقْتَصِدُ في النَّوَافِلِ والطَّاعَاتِ، ومِنْهُم مَنْ عَلَتْ هِمَّتُهُ، وَتَضَاعَفَتْ عَزِيمَتُهُ، فَأَخَذَ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ، وَجَدَّ في السِّبَاقِ، وَعَزَمَ عَلَى اللِّحَاقِ، فَهَؤُلاءِ هُمُ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ، وَهُمُ الأَخْيَارُ المُصْطَفُونَ، أَرْبَابُ الْهِمَمِ الْعَالِيَةِ، والأَهْدَافِ السَّامِيَةِ، ولما عَلَتْ هِمَّتُهُمْ، اسْتَحَقُّوا مَدْحَ اللهِ عزَّ وجلَّ لَهُمْ.
وَالْهِمَّةُ الْعَالِيَةُ يَا عِبَادَ اللهِ: لَيْسَتْ تَرَفًا ولا كَمَالًا، وَإِنَّمَا هِيَ ضَرُورَةٌ حَتْمِيَّةٌ لِكُلِّ عَاقِلٍ، فَالمَرْءُ بِلا هِمَّةٍ، عَالَةٌ عَلَى نَفْسِهِ، وَعِبْءٌ عَلَى أَهْلِهِ، وَمِنَ المعْلُومِ بِالضَّرُورَةِ أَنَّ النَّعِيمَ لا يُدْرَكُ بِالنَّعِيمِ، وَأَنَّ الْقِمَمَ لا تُنَالُ بِالتَّرَاخِي وَالْكَسَلِ، فَمَنْ تَعِبَ قَلِيلًا، اسْترَاحَ كَثِيرًا، وَكُلُّ مَا فِيهِ أَهْلُ النَّعِيمِ إِنَّمَا هُوَ ثَمَرَةُ صَبرِ سَاعَةٍ، والإِسْلامُ دِينُ الْهِمَمِ وَالْعَزَائِمِ، لا يَرْضَى لأَتْبَاعِهِ الْكَسَلَ وَالْخُمُولَ، وَالترَاخِيَ وَالْفُتُورَ، قَالَ تَعَالى لِنَبِيِّهِ ﷺ: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ) الشرح: [7].
وعُلُو الْهِمَّةِ مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ، فَقَدْ عَلَّمَنَا النَّبِيُّ ﷺ طَلَبَ المعَالِي، وَعَدَمَ الْعُدُول عَنْ أَسْمَى الأَهْدَافِ، وَأَنْبَلِ الْغَايَاتِ، وأَعْلا المَقَامَاتِ، فَفِي الدُّعَاءِ قَالَ ﷺ: (إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ) أخرجه البخاري (2790) يقول عمرُ – رضيَ اللهُ عنهُ -: (لا تَصْغُرَنَّ همَّتُكُم؛ فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَقْعَدَ عَنِ المَكْرُمَاتِ مِنْ صِغَرِ الْهِمَم).
أيُهَا المؤْمِنُونَ: وَالْهِمَّةُ الْعَالِيَةُ مِنْحَةٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، تُؤْتَى بِالاسْتِعَانَةِ بهِ سُبْحَانَهُ، وَالإِقْبَالِ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْتِزَامِ أَمْرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَهْيِهِ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمَّا مَدَحَ أَرْبَابَ الْهِمَمِ الْعَالِيَةِ الَّذِينَ سَابَقُوا لِلْخَيرَاتِ أَرْدَفَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: (وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) فَلا تَكُونُ الْهِمَّةُ الْعَالِيَةُ إلا بِتَوْفِيقِ اللهِ سُبْحَانَهُ، والتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ، وَسُؤَالِهِ الْهِمَّةَ الْعَالِيَةَ، وَالاسْتِعَاذَةَ مِنْ الْكَسَلِ، فَقَدْ كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ ﷺ: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ) أخرجه البخاري (6369).
ومِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ الْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ: مُصَاحَبَةُ الصَّالِحِينَ، وَمُجَانَبَةُ الْعَاطِلِينَ، وَالْقِرَاءَةُ فِي سِيرَةِ النَّبِيِّ ﷺ وَصَحَابَتِهِ المَيَامِينَ، وَتَرَاجِمِ الْعُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّين الَّذِينَ خَلَّفُوا إِرْثًا عَظِيمًا، فِي شَتَّى مَيَادِينِ الْعَمَلِ الدَّعَوِيِّ وَالْعِلْمِيّ وَالاجْتِمَاعِيِّ، وَأَنْجَزُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تَنُوءُ بِهِ الْعُصْبَةُ أُولُو الْقُوَّةِ، حَتَّى صَارُوا أُعْجُوبَةً يَتَعَجَّبُ مِنْهَا الخلَفُ.
وَالْهِمَّةُ عَمَلٌ قَلْبِيٌّ، فَمَتَى عَزَمَ المرْءُ عَلَى أَمْرٍ، فَقَدْ هَمَّ بِهِ، وَمِنْ فَضْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ أَنَّ المُسْلِمَ يُجَازَى بِهِمَّتِهِ في الْخَيرِ حَتَّى وَلَوْ لَمْ يَبْلُغهُ، فَفِي الْحَدِيثِ: (مَا مِن امْرِئٍ تَكونُ لَهُ صلاةٌ بليلٍ يغلبُهُ عليْها نومٌ إلاَّ كُتِبَ لَهُ أجرُ صلاتِهِ وَكانَ نومُهُ عليْهِ صدقةً) أخرجه أبو داود (1314) وصححه الألباني.
وَقَالَ ﷺ في حَقِّ المُتَخَلِّفِينَ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍ: (إنَّ بالمَدِينَةِ لَرِجالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلا قَطَعْتُمْ وادِيًا، إلّا كانُوا معكُمْ؛ حَبَسَهُمُ المَرَضُ) أخرجه مسلم (1911).
وَمِنْ أَهَمِّ مَا يُعِينُ عَلَى عُلُوِّ الْهِمَّةِ: تَذَكُّرُ حَلاوَةِ الوُصُولِ، وَلَذَّةِ النَّجَاحِ، وَأَنَّ أَلَمَ السَّعْيِ مَهْمَا طَالَ، يَعْقُبُهُ لَذَّةُ الرَّاحَةِ، فَمَنْ ذَاقَ لَذَّةَ النَّجَاحِ، هَانَ عَلَيْهِ تَعَبُ السَّهَرِ، فَالْعَابِدُ لَمَّا عَلَتْ هِمَّتُهُ لِلْقِيَامِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ في جَوْفِ اللَّيْلِ، والنَّاسُ حَوْلَهُ في نَوْمٍ غَطِيطٍ، أَنْسَاهُ لَذَّةُ المُنَاجَاةِ، والأُنْسُ بِاللهِ، مَا يُعَاني مِن شِدَّةِ البرْدِ، وَتَعَبِ السَّهَرِ، وَهَجْرِ الرَّاحَةِ والنَّوْم.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ) السجدة: [16-18].
بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى مَنْ لا نَبِيَّ بَعْدَهُ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أمَّا بَعْدُ فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: وَاعْلَمُوا أنَّ أَعْظَمَ مَا تَعْلُو بِهِ الْهِمَمُ، وَيَرْغَبُ فِيهِ الرَّاغِبُونَ، وَيَتَسَابَق إِلَيْهِ المُتَسَابِقُونَ: الطَّمَعُ فِي جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين، والتَّلَذُّذُ بِرُؤْيَةِ وَجْهِ المَلِكِ الْعَظِيمِ، فَأَرْبَابُ الْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ لا يُؤْثِرُونَ حَيَاةً مُسْتَعَارَةً، عَلَى الْحَيَاةِ الْبَاقِيَةِ، قَالَ تَعَالَى: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) الأعلى : [16-17] يَقُولُ رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيّ: كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ ﷺ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرافَقَتَكَ في الجَنَّةِ.
قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذاكَ) أخرجه مسلم (489) وَالْجَنَّةُ يَا عِبَادَ اللهِ: جَدِيرَةٌ بِأَنْ يَبْذُلَ لَهَا الْمَرْءُ النَّفْسَ وَالمَالَ، فَإِذَا ظَفِرَ بِهَا نَسِيَ مَا كَانَ يُكَابِدُهُ لأَجْلِهَا مَعَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ نَعِيمِهَا، قَالَ ﷺ (ويُؤْتَى بأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا في الدُّنْيا مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فيُصْبَغُ صَبْغَةً في الجَنَّةِ، فيُقالُ له: يا ابْنَ آدَمَ، هلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا واللَّهِ يا رَبِّ، ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، ولا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطّ) أخرجه مسلم (2807) اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ، اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الْحَرَمَيْنِ الشريفينِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
الجمعة 9 /5 /1447هـ
### عدد الخطب 235